يُعتبر اختبار القدرات التكيفي تطويرًا لاختبار القدرات العامة المحوسب، حيث يعتمد هذا الاختبار على تقدير مستوى الطالب المبدئي وتقديم فقرات متعددة تتلائم مع قدراته المبدئية. يتم اختبار الطالب عن طريق اختيار الأسئلة المناسبة لمستواه وصعوبتها، وذلك تسهيلًا لعملية التقييم ولضمان دقة التقدير لقدرات الطالب.
يتميز اختبار القدرات التكيفي بتعزيز عملية التعلم الإلكتروني، حيث يتم توفير المحتوى التعليمي وشرحه بطريقة بسيطة وسهلة على يد مدربين مؤهلين. يهدف المركز المتخصص في هذا النوع من الاختبارات إلى تسهيل العملية التعليمية للطالب وتقديمها بطريقة عصرية تضمن سرعة الوصول للمحتوى التعليمي بأسلوب راق وممتع للطلاب.
يعد التناظر اللفظي من العناصر الأساسية التي يتم تضمينها في اختبار القدرات التكيفي، حيث يتم تقديم علاقة تشابه جزئي بين زوجين من المصطلحات أو المفاهيم أو العبارات، ويتم اختبارها لقياس قدرة الطالب على الاستدلال اللفظي. يتميز الاختبار التكيفي بدقته العالية في تقدير القدرة العقلية للطالب، مقارنةً بالاختبار الورقي. يعتبر هذا النوع من الاختبارات هامًا لاختيار أفضل مسار تعليمي للطالب وتعزيز قدراته اللغوية والذهنية في الاستدلال والتفكير المنطقي.
يجب الإشارة إلى أنه يمكن للاختبار التكيفي المحوسب أن يوفر فرص التوظيف وتسهيل عملية اختيار الموظفين المناسبين للشركات والمؤسسات، ويمكن أن يكون مرجعًا مهمًا لقياس وتقييم قدرات المتقدمين للوظائف. بالإضافة إلى ذلك، يسهم الاختبار التكيفي المحوسب في تطوير عملية التعلم والتدريب، ويساعد على تنمية وتطوير قدرات الطلاب والمتدربين في العديد من المجالات العلمية والتعليمية.
شاهد المزيد : طريقة سداد النقل المدرسي الراجحي
ما هو الفرق بين اختبار القدرات التكيفي والعادي
يهدف الاختبار التكيفي للقدرات إلى تحديد مستوى الطالب بشكل أكثر تحديدا وفاعلية من الاختبار العادي إذ يتم تقديم الأسئلة بشكل انتقائي ومتعدد المراحل وذلك بحسب مستوى قدرته الفعلي. في حين يتم تقديم الأسئلة في الاختبار العادي بشكل موحد ومن ثم يحدد المحكمون تقدير قدرتهم على الأساس العام للاختبار.
كما أن الاختبار التكيفي يتم إجراؤه فقط بشكل محوسب، في حين يمكن إجراء الاختبار العادي بالورقة والقلم. ورغم أن الاختبار التكيفي يتطلب جهدًا أكبر في التصميم والإعداد، إلا أنه يمكن الوصول إليه بطريقة أسرع وأكثر فاعلية لإدارة الاختبار لعدد كبير من الطلاب.
من الجوانب المهمة للأفراد الذين يريدون الالتحاق بالتعليم العالي هو التناظر اللفظي، حيث يتم تضمنيه في الاختبار العادي للقدرات، كما يتم تضمينه في الاختبار التكيفي للقدرات أيضا. ولكن يتضح أن الاختبار التكيفي يعطي نتائج أدق وأكثر تناسبًا مع قدرة الطالب، حيث يتم تحديد مستوى صعوبة الاختبار بناء على إجابات المتقدم وقدراته، بخلاف الاختبار العادي الذي يعطي نتائج أكثر عمومية.
تتمثل الفائدة الرئيسة للاختبار التكيفي للقدرات في تحديد مستوى الطالب بشكل فعال ودقيق وذلك عن طريق تقديم الأسئلة بشكل انتقائي وتكيفها لمستوى قدرات المختبر، مما يساعد المدرسين والمعلمين على تقديم التعليم بطريقة أكثر فاعلية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاختبار التكيفي يتيح الوصول إلى النتائج بشكل أسرع ومن ثم يتمكن المتقدمون من التعامل مع نتائجهم بشكل أكثر فعالية وأمان.
في المقابل، يتميز الاختبار العادي للقدرات بسهولة الوصول إليه وإجرائه، حيث يمكن التقديم عليه بشكل ورقي. كما أن الاختبار العادي يبدو أكثر تحديدًا للطلاب الذين يتمتعون بقدرات عالية من ناحية التحصيل والأداء. ولكن من المهم الإشارة إلى أن النتائج التي يتم الحصول عليها بشكل عام لا تعطي صورة دقيقة عن مستوى القدرات الفعلي للطالب، كما هو الحال في الاختبار التكيفي للقدرات.
على الرغم من وجود بعض الاختلافات بين الاختبار التكيفي والعادي للقدرات، فإن كل منهما يمثلان أداة هامة في تحديد مستوى الطالب ومتابعة تحصيله الأكاديمي. لذلك، ينبغي اختيار النوع المناسب من الاختبار وفقًا للاحتياجات والأهداف المحددة.
التعليقات